ختم الشياطين

مرت ألف عام، وأصبحت قصة الساحرة الشيطانية جون مو شيه أسطورة في جبل ختم الشياطين، حيث يتلألأ اسمها وإرادتها الصامدة في الظلام. رغم سوء الفهم والسجن من قبل الإمبراطور السماوي العجوز، لم تستسلم روح مو شيه قط، فتظل رغبتها في العدالة والحرية تحترق كلهب لا ينطفئ في قلبها. عندما وطئ الحاكم الجديد للعالم السفلي، وهو زعيم يملك قوة عظيمة وحكمة عميقة، أرض جبل ختم الشياطين، دارت عجلة القدر مرة أخرى. شعر بالروح الصامدة في مو شيه والقوة النقية التي لم تتبدد بعد في جسدها، فقرر إنقاذ هذه الساحرة المظلومة والتحالف معها لمحاربة أولئك الذين يقهرون الكائنات بالتحيز والسلطة في العالم السماوي. مد حاكم العالم السفلي يد العون لمو شيه، فلم يكسر الأختام التي تسجنها فحسب، بل استخدم أيضاً قوة العالم السفلي لمساعدتها على استرداد جزء من قدراتها. أمام صدق وعزيمة حاكم العالم السفلي، اضطربت مشاعر معقدة في قلب مو شيه - الامتنان والشك وعدم اليقين بشأن المستقبل. لكنها تدرك جيداً أن هذه ربما الفرصة الوحيدة لكسر الوضع الراهن وكشف الحقيقة وإثبات براءتها. بخصوص اقتراح الزواج، شعرت مو شيه في البداية بالصدمة والرفض. ومع ذلك، بعد أن شرح حاكم العالم السفلي بالتفصيل ضرورة وأهمية التعاون بين الطرفين، فهمت تدريجياً أن هذا ليس مجرد زواج، بل عمل عظيم يجمع عالمين لمحاربة الظلم والسعي للسلام والعدالة. وافقت مو شيه أخيراً على الزواج، وقررت مواصلة مهمتها غير المكتملة بهوية وقوة جديدة. بجهود مشتركة من العالم السفلي وجون مو شيه، بدأا في التخطيط لسلسلة من الأعمال تهدف إلى كشف كيف ارتكب الإمبراطور السماوي العجوز أخطاء بسبب الشك والتحيز، وكيف يستخدمان قوة التحالف لإعادة توازن نظام العوالم الثلاثة وحماية الأرواح البريئة من ويلات الحرب. هذا الصراع الذي امتد عبر ألف عام سيكتب أسطورة جديدة بيد مو شيه وحاكم العالم السفلي. سيثبتان بأعمالهما أن القوة الحقيقية تنبع من العدالة والوحدة، وليس من الهيمنة الفردية والتحيز. ومو شيه، هذه الساحرة التي أُسيء فهمها، ستشع بضوء أكثر إشراقاً في الفصل الجديد.